يعتبر فيلم “الموريتاني” أجدد الأعمال السينمائية التي تقوم بتصوير التجارب الصعبة التي يمر بها معتقلو “جوانتنامو”، أسوأ المعتقلات سمعة وصيتا على مستوى العالم، إذ أنه كائن في القاعدة البحرية الأمريكية التي تقع في خليج جوانتانامو.
وقال الفنان طاهر رحيم بطل الفيلم، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “bbc”، إنه قرأ السيناريو واطلع على المذكرات، وشاهد أفلاما وثائقية، كما تحدث مع محمدو (ولد صلاحي) ذاته، وكل ذلك جعلني راغبًا في تشخيص الدور، لكنني في نفس الوقت كنت أشعر بغضب كبير، بسبب وحشية المعاملة التي يلقاها المعتقلون هناك”.
الفيلم يتناول قصة حقيقية لشخص يدعى محمدو ولد صلاحي، إذ أعتقل هناك نحوا من 14 سنة، في جوانتانامو دون وجود أي تهمة حقيقية، لم تكن معلوماته عن ذلك المعتقل تزيد عن هذه التي يعلمها المشاهد في أمريكا وأوروبا، لكن بطل الفيلم كان يعلم ببعض الأخبار السيئة عن هذا المعتقل، ولم يكن يتوقع أن تكون الأحداث الحقيقية بكل هذا السوء الذي حكاه له المعتقل محمد ولاد صلاحي، وهو ما دفعه إلى قبول الدور فورا لكي يعبر عن معاناته.